الجاثوم -شلل النوم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الجاثوم -شلل النوم
يكثر السؤال عن الجاثوم ، البعض يسأل وهو يعرف الاسم والبعض يستفسر عن الكابوس الذي يحدث معه أثناء النوم فيشل حركته ويكتم نفسه وقد يشعر به وهو في نعاسه فيحلم بأنه مخنوق وصوته لا يخرج وقد يحدث في مرحلة بين النوم واليقظة فيشعر بأنه مكبل في سريره بطيء في حركته ، والجاثوم يعرف بأنه هو الكابوس الذي يقع على الإنسان في نومه ويحدث حالة من الاختناق وعدم القدرة على الحركة أثناء النوم وتسمى أيضا بأبو لبيد أو شلل النوم ، قال عنه ابن منظور في لسان العرب " الجثام " و " الجاثوم " : الكابوس ، يجثم على الإنسان ، ويقال للذي يقع على الإنسان وهو نائم " جاثوم " ، وقد يكون " الجاثوم " بسببٍ عضوي مادي ، كتأثير طعام أو دواء ، وقد يكون بسببِ تسلط الجن ، فقد يشعر الإنسان بخيال ثقيل يقع عليه فيشل حركته ويكاد أن يقتله خنقا ، كما يمكن أن يصاحبه هلوسات مخيفة ، وتستغرق أعراض شلل النوم من ثوان إلى عدة دقائق ، وخلالها يحاول الشخص طلب المساعدة أو حتى البكاء ، لكن دون جدوى وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عندما ملامسة المصاب بهذه الظاهرة لأي شخص أو عند حدوث ضجيج ، وقد أظهرت الدراسات بأن 2% من الناس يتعرضون لشلل النوم على الأقل مرة في الشهر، وقد يصيب هذا المرض المرء في أي عمر ويتعرض 12% من الناس لهذه الأعراض لأول مرة خلال الطفولة حتى الأطفال في سن سنتين وثلاث سنوات يمكن أن يعانون منه ، وحاول الأطباء وضع التفسير العلمي لهذه الظاهرة وهي أن الإنسان حينما يكون نائماً يكون جسمه في حالة ارتخاء كامل إلا عضلتي الحجاب الحاجز وعضلات العينين يظل جسم الإنسان على هذه الحالة طالما نائماً ، ولكن تنتهي بالطبع حينما نستيقظ ، في بعض الأحيان يستيقظ الإنسان خلال مرحلة حركة العين السريعة ، وتكون حالة الارتخاء العضلي الكامل ما تزال بالجسم لم تفارقه بعد ، وينتج عن هذا أن يكون النائم في كامل وعيه ولكن لا يستطيع الحركة إطلاقا ً، ويحتاج إلى بعض الوقت حتى تستوعب عضلات الجسم أن عملية الاستيقاظ قد تمت بالفعل ، ويصبح المخ في حالة نادرة ، شديدة الاختلاط عليه ، فلا هو بالنائم ولا هو بالمتيقظ ، ويستيقظ المخ بعد عدة أحلام عجيبة غير منطقية ، فتنتقل معه إلى عالم اليقظة وتتحول إلى هلاوس مرعبة يظن معها المرء أنه مقدم على الموت ، وبالطبع هذا هو تفسير الأطباء للحالة ، لكن عامة يصنف الجاثوم لنوعين ، جاثوم عارض قد يحدث مرة أو مرتين على فترات طويلة وهو يحدث في الغالب بسبب نقص الأوكسجين الذي يصل للدماغ كمقدمة للصرع العضوي الذي قد يكون بسبب الضغوط النفسية المتكررة ، وقد يكون بسبب تعاطي أدوية تسبب الكابوس أو التوقف عن استخدام بعض المهدئات ، وقد يكون بسبب تناول وجبة ثقيلة قبل النوم مباشرة ، أما الجاثوم المتكرر فهو بسبب الإيذاء الشيطاني للإنسان وهو مقدمة لحالات كثيرة من الإصابة الروحية تتطلب العرض على راقي أو رقية الإنسان لنفسه بالقرآن مع عمل حجامة على مواضع السنة والمحافظة على الأذكار ، وننصح بشكل عام للتغلب على الجاثوم بالنوم على وضوء حتى في حالة العذر الشهري للنساء فالوضوء حصن ، وقراءة الأذكار وأهمها آية الكرسي والمعوذتين ، أيضا عدم الأكل قبل النوم مباشرة وغسل اليدين والفم جيدا قبل النوم من بقايا الطعام ، وأثناء حدوث حالة الشلل ينصح الشخص بمحاولة تحريك عضلات الوجه وتحريك العينين من جهة إلى أخرى ، ومحاولة قراءة ما تيسر له من القرآن ، أيضا ننصح بالحصول على القدر الكافي من النوم وتقليل الضغوط النفسية والعضوية وممارسة التمارين الرياضية للتغلب نهائيا على هذه الظاهرة ،
شامة- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 1757
تاريخ التسجيل : 29/10/2014
العمر : 37
مواضيع مماثلة
» الجاثوم او كما يعرف بالعامية المغربية بوغطاط
» فضل الوضوء قبل النوم
» هل نسمع أثناء النوم ؟
» لتهدئة المولود قبل النوم
» النوم الصحي 8 ساعات
» فضل الوضوء قبل النوم
» هل نسمع أثناء النوم ؟
» لتهدئة المولود قبل النوم
» النوم الصحي 8 ساعات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى