لالة شافية”.. تشفي من له القدرة على صعود الجبل
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لالة شافية”.. تشفي من له القدرة على صعود الجبل
لمولاي يعقوب فضل كبير على لالة شافية، فزائرو هذه الحامة من هواة سياحة السادات لا يخلفون موعدهم مع التاريخ، فينظمون زيارة إلى ضريح لالة شافية المتحصّنة في أعلى الجبل غيرَ بعيد عن مولاي يعقوب.
تعتبر حامة مولاي يعقوب مسبحَ السياح المغاربة البسطاء، الذين يمزجون بين متعة الاستحمام والتداوي من الأمراض الجلدية، لذا لا تكتمل «الزّيارة» إلا بترديد لازمة «أمولايْ يعقوب داويني من لحبوبْ».. حينها يفعل الماء الممزوج بالكبريت فعلته في أجساد تتحمّل قسوة حرارة المياه من أجل الاستشفاء والقطع مع «لحبوبْ».
في اليوم الموالي، يتسلق الزوار الجبل المطلّ على الحامة لزيارة ضريح لالة شافية، التي تجلس القرفصاء في القمّة المطلة على مولاي يعقوب، من أجل استكمال العلاج.. يتطلب تسلق عقبة الولية الصالحة مجهودا بدنيا كبيرا، حيث يقضي الزوار لحظات للتبرّك بالضريح وكشف الأمراض المستعصية أملا في علاج فوريّ، قبل أن يتدحرجوا بحذر وهم يعولون على «فرامل» أقدامهم للحيلولة دون السقوط في المنحدر.
بعد تعب الصّعود إلى الجبل، يُفضّل الزوار الاستحمام من جديد في الحامة، وفي اليوم الموالي يقارنون بين الأكثرَ جدوى في الشفاء، فيفاضلون بين مولاي يعقوب ولالة شافية.
اختلفت الرّوايات حول أصول لالة شافية، وكغيرها من الوليات الصالحات عانت من «النفخ» في كراماتها.. إذ يقول سكان المنطقة إنها فتاة عذراء هربت إلى الجبل خوفا من جبروت والدها مولاي يعقوب، الذي حاول تزويجها ضدّا على رغابتها، وتقول المستشرقة الفرنسية جانو أبلعيد إن «الملائكة حلت بالمكان وهربت بها إلى أعلى قمّة الجبل حتى لا تتزوج ضدّ رغباتها»..
لكنّ الروايات الشفوية والمكتوبة، على قلتها، تنفي هذه الفرضية وتؤكد، حسب مشايخ قبيلة العروسيين، انتساب لالة شافية إلى الصّحراء، وقيل إن والدة الشيخ سيدي أحمد العروسي تدعى «لالة شافية»، وهي تونسية الأصل، يُعتقد أنها من الأشراف الصقليين الذين غادرو صقيلية في اتجاه تونس خوفا من الهجومات المسيحية، وهناك تم زواجها من مولاي عمر.. وقيل إن الاخير توفيّ قبل ولادة الشيخ سيدي أحمد العروسي، فكفله جده ذائع الصّيت وربّاه وعلمه القران والعلم الشّرعي. وتضيف الرواية ذاتها أنّ الاسم شافية لا علاقة له بشفاء المرضى، بل وهو مجرّد اسم عربيّ الأصل، رغم قلة تداوله في الشطر الغربي من الشمال الإفريقي.
حسب المعلومات التي توصل إليها أحمد سالم داهي، الباحث في علم التاريخ، فإنّ هناك إجماعا على أنّ لالة شافية «هي والدة الشيخ سيد أحمد العروسي، وهي ولية صالحة لها كرامات، من أهمّها الشفاء من أصعب العلل، ومن هنا جاء أصل تسميتها «لالة شافية».. يوجد ضريحها على تلة صعبة التسلق ولا ينجح قاصدوها في الوصول إلا من شاءت له الأقدار في الشفاء إثر زيارتها.. كما أنّ موقع وجود ضريحها مشابه لموقع وجود ضريح الشيخ سيد أحمد العروسي، أيْ جنوب الوادي».
وتقول الكتابات ذاتها إنّ أصولها مغربية، ولها جذور سلطانية، إذ تنتمي إلى إحدى الأسَر الحاكمة، ورغم أن هذا السند ضعيف فإنه متواتر.
لالة شافية من الاشراف، لها كرامات، ذاع صيتها في المغرب، وجاءها الناس من كل فجّ عميق قصد التبرّك، ومدفنها في نواحي مدينة فاس، مع ضريح مولاي يعقوب، قرب حاماته، والأرجح أنها أمّ الشيخ سيدي أحمد العروسي، على اعتبار أنه في انتقاله من تونس إلى مراكش مرّ عبر محطات، فكانت فاس ومكناس أهمّ هذه المحطات التي توقف فيها».
ومن أطرف ما قيل حول لالة شافية أنّ عشرات الزّائرات لم يتمكن من صعود الجبل للتبرّك بها، بل منهنّ من عادت من لالة شافية بسيقان ملفوفة في الجبص.. وهو ما يجعل الاستشفاء من الأمراض مرهونا بصعود الجبل أولا، أي التوفر على لياقة بدنية عالية، نادرا ما يمتلكها طالبو الشفاء الإنسي..
وحسب المعطيات المتوفرة فإنّ لالة شافية لها امتدادات متشابهة في مناطق أخرى، مثل لالة تازروالت، دفينة بوجنيبة في إقليم خريبكة، وأخرى في جبل تايدة، بل إنّ كل «صالحة» ارتبطت بشفاء المرضى تنال اللقب «الفخري» شافـْية.
تعتبر حامة مولاي يعقوب مسبحَ السياح المغاربة البسطاء، الذين يمزجون بين متعة الاستحمام والتداوي من الأمراض الجلدية، لذا لا تكتمل «الزّيارة» إلا بترديد لازمة «أمولايْ يعقوب داويني من لحبوبْ».. حينها يفعل الماء الممزوج بالكبريت فعلته في أجساد تتحمّل قسوة حرارة المياه من أجل الاستشفاء والقطع مع «لحبوبْ».
في اليوم الموالي، يتسلق الزوار الجبل المطلّ على الحامة لزيارة ضريح لالة شافية، التي تجلس القرفصاء في القمّة المطلة على مولاي يعقوب، من أجل استكمال العلاج.. يتطلب تسلق عقبة الولية الصالحة مجهودا بدنيا كبيرا، حيث يقضي الزوار لحظات للتبرّك بالضريح وكشف الأمراض المستعصية أملا في علاج فوريّ، قبل أن يتدحرجوا بحذر وهم يعولون على «فرامل» أقدامهم للحيلولة دون السقوط في المنحدر.
بعد تعب الصّعود إلى الجبل، يُفضّل الزوار الاستحمام من جديد في الحامة، وفي اليوم الموالي يقارنون بين الأكثرَ جدوى في الشفاء، فيفاضلون بين مولاي يعقوب ولالة شافية.
اختلفت الرّوايات حول أصول لالة شافية، وكغيرها من الوليات الصالحات عانت من «النفخ» في كراماتها.. إذ يقول سكان المنطقة إنها فتاة عذراء هربت إلى الجبل خوفا من جبروت والدها مولاي يعقوب، الذي حاول تزويجها ضدّا على رغابتها، وتقول المستشرقة الفرنسية جانو أبلعيد إن «الملائكة حلت بالمكان وهربت بها إلى أعلى قمّة الجبل حتى لا تتزوج ضدّ رغباتها»..
لكنّ الروايات الشفوية والمكتوبة، على قلتها، تنفي هذه الفرضية وتؤكد، حسب مشايخ قبيلة العروسيين، انتساب لالة شافية إلى الصّحراء، وقيل إن والدة الشيخ سيدي أحمد العروسي تدعى «لالة شافية»، وهي تونسية الأصل، يُعتقد أنها من الأشراف الصقليين الذين غادرو صقيلية في اتجاه تونس خوفا من الهجومات المسيحية، وهناك تم زواجها من مولاي عمر.. وقيل إن الاخير توفيّ قبل ولادة الشيخ سيدي أحمد العروسي، فكفله جده ذائع الصّيت وربّاه وعلمه القران والعلم الشّرعي. وتضيف الرواية ذاتها أنّ الاسم شافية لا علاقة له بشفاء المرضى، بل وهو مجرّد اسم عربيّ الأصل، رغم قلة تداوله في الشطر الغربي من الشمال الإفريقي.
حسب المعلومات التي توصل إليها أحمد سالم داهي، الباحث في علم التاريخ، فإنّ هناك إجماعا على أنّ لالة شافية «هي والدة الشيخ سيد أحمد العروسي، وهي ولية صالحة لها كرامات، من أهمّها الشفاء من أصعب العلل، ومن هنا جاء أصل تسميتها «لالة شافية».. يوجد ضريحها على تلة صعبة التسلق ولا ينجح قاصدوها في الوصول إلا من شاءت له الأقدار في الشفاء إثر زيارتها.. كما أنّ موقع وجود ضريحها مشابه لموقع وجود ضريح الشيخ سيد أحمد العروسي، أيْ جنوب الوادي».
وتقول الكتابات ذاتها إنّ أصولها مغربية، ولها جذور سلطانية، إذ تنتمي إلى إحدى الأسَر الحاكمة، ورغم أن هذا السند ضعيف فإنه متواتر.
لالة شافية من الاشراف، لها كرامات، ذاع صيتها في المغرب، وجاءها الناس من كل فجّ عميق قصد التبرّك، ومدفنها في نواحي مدينة فاس، مع ضريح مولاي يعقوب، قرب حاماته، والأرجح أنها أمّ الشيخ سيدي أحمد العروسي، على اعتبار أنه في انتقاله من تونس إلى مراكش مرّ عبر محطات، فكانت فاس ومكناس أهمّ هذه المحطات التي توقف فيها».
ومن أطرف ما قيل حول لالة شافية أنّ عشرات الزّائرات لم يتمكن من صعود الجبل للتبرّك بها، بل منهنّ من عادت من لالة شافية بسيقان ملفوفة في الجبص.. وهو ما يجعل الاستشفاء من الأمراض مرهونا بصعود الجبل أولا، أي التوفر على لياقة بدنية عالية، نادرا ما يمتلكها طالبو الشفاء الإنسي..
وحسب المعطيات المتوفرة فإنّ لالة شافية لها امتدادات متشابهة في مناطق أخرى، مثل لالة تازروالت، دفينة بوجنيبة في إقليم خريبكة، وأخرى في جبل تايدة، بل إنّ كل «صالحة» ارتبطت بشفاء المرضى تنال اللقب «الفخري» شافـْية.
فراشة الوادي- مراقبة عامة
- عدد المساهمات : 2267
تاريخ التسجيل : 06/01/2015
العمر : 23
رد: لالة شافية”.. تشفي من له القدرة على صعود الجبل
بارد وسخون لحتها هههه العفو ازين
فراشة الوادي- مراقبة عامة
- عدد المساهمات : 2267
تاريخ التسجيل : 06/01/2015
العمر : 23
رد: لالة شافية”.. تشفي من له القدرة على صعود الجبل
شكرا اختي على المعلومة كنت كنسمع للا شافية و مكنعرفش شكون هي
marocaine- عضو متالق
- عدد المساهمات : 408
تاريخ التسجيل : 20/11/2013
يوني- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 2262
تاريخ التسجيل : 13/11/2013
رد: لالة شافية”.. تشفي من له القدرة على صعود الجبل
العفو البنات بصحتكم
فراشة الوادي- مراقبة عامة
- عدد المساهمات : 2267
تاريخ التسجيل : 06/01/2015
العمر : 23
رد: لالة شافية”.. تشفي من له القدرة على صعود الجبل
شكراااا معلومات قييمة
شامة- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 1757
تاريخ التسجيل : 29/10/2014
العمر : 37
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى