ركن خاص بالابداع الادبي والكتابات الادبية

حطام الذكريات

السلام عليك

--------------------

حرقت الفؤاد، يا من كانت بردا و سلاما عليه... بسببك نزف و بسببك ينزف... تركته أمانة عندك و لم تحفظي الأمانة... وضعت الذكريات تحت حذاءك الذي كان أنقى و أصفى... و ضعت أنف الحب في التراب... جعلت من قلبك جلمودا... جعلتني و الماضي في خبر كان... في مقبرة النسيان... حكمك كان أقسى من حكم الخالق... كنت قاضية نفسك و محامية نفسك و وكيلة نفسك... حكمت عني غيابيا... و شهودي قلبي و ذكرياتنا التي عشناها معا... شهود عندما تنامين في حضني و بين ذراعي... إكسير حياتك قبلة مني، ضحكتي، نظرة عيني، و مشيتي نحوك...أحرسك الليل كله لا أغمض عينا أخاف عليك من ظلك... إن غيبتــــني فأنا حاضر في ممتلكاتك في ملابسك في أشياء تخصك. أعدمتني و أعدمت الحب و الذكريات. كنت أمني النفس ، أنه يوما سيأتي و نكون فيه تحت سقف واحد ، و لكن هيهات هيهات. أقولها و أتذكر ما كتبته في قصيدة "إلى أستاذي" التي ما زلت أحتفظ بها... كل ما كتبته كان وهما في وهم كذبا في كذب. لا مكان لي في حياتك و لا مكان لي في قبلك، و رغم ذلك أشكرك على الاستضافة فقلبك كان أوسع و لكن ضاقت فيه الحيطان و ذهب نوره، فطردني شر طردة. لقد غيرتي نظرتي عن جنس حواء الذي كنت أعشقه، و لكن الآن فقدت الثقة فيه، لأنه متقلب الحال ، مليء بالجفاء، خال من التضحية و الوفاء، و كما قال  :

دعْ ذكرهنَّ فما لهن وفاءُ **** ريح الصبا وعهودهنَّ سواءُ

يَكْسِرْنَ قَلْبَكَ ثُمَّ لاَ يَجْبُرْنَهُ **** و قلوبهنَّ من الوفاء خلاءُ

و قد صدق ه...

***أسرعهم رحيلا .. من يعطيك وعدا بالبقاء!***

وهذه آخر كتاباتي و السلام