الوردي يُصمم على إغلاق "بويَا عمر" بتنسيق مع الداخلية والأوقاف

لا يزالُ وزيرُ الصحَّة، الحسين الوردي، مصممًا على إيصاد ضريحِ بويا عمر، رغمَ المسوغات التي تساقُ عن كونه ضامنًا للرواج بالمنطقَة، والحاجة إلى بديلٍ يسدُّ فراغه قبل غلقه نهائيًّا، حيثُ أفادَ مصدرٌ مطلع لهسبريس أنَّ الوردي، قدمَ أوَّل أمس، عرضًا أمام عددٍ من المسئولِين، أخبرهم فيه أنَّ من غير المعقول أنْ يسمح المغرب الذِي يتحدث عن الحداثَة وتأهيل الطب النفسي باحتجاز المرضَى، بعيدًا عن كلِّ المعايير المفترضَة في العلاج.

المصدرُ ذاتهُ أوضحَ أنَّ التنسيقَ لأجل غلقِ "معتقل" بويَا عمر، الذِي يثيرُ حنق الوزير التقدمِي، يتمُّ بين وزارة الصحَّة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميَّة وكذا وزارة الداخليَّة، على اعتبار أنَّهُ باتَ مشينًا تقييد مرضَى نفسانيِّين بالأغلال، وإنْ كانت مساعِي الإغلاق تصطدمُ بلوبِي لهُ مصالح في بقاء الضريح على ما هُو عليه، فيما قدْ تكون إقامة مركبٍّ سوسيُو ثقافِي بديلًا محتملًا للحل.

وعلى صعيدٍ آخر، أردفَ المصدر أنَّ الوردِي الذِي نادَى في الآونة الأخيرة، على عددٍ من المديرين الجهويِّين والمركزيِّين، كما على المندوبين والمهندسين، عاتبهم على التأخر الكبير الذِي عرفهُ تشييد وتأهيل عددٍ من المستشفيات من المغرب، مستغربًا كيفَ أنهُمْ لمْ يتمكنُوا من إنجازهَا رغم توفر الغلاف المالِي، مخبرًا إياهم أنه لا يعقل أنْ يستمرَّ المسئولون في التسويف أمام المواطنين، وإنَّ على المرضى أنْ يروْا في مؤشراتٍ في الواقع على أنَّ ثمة تقدمًا حقيقيًّا للصحَة.

وإثر تقديمِ المسئولِين الذِين جرى استدعاؤهمْ مسوغات اعتبرت "واهية"، حددَ الوردِي للمسئولِين تواريخ مضبوطة، كيْ يتمَّ الانتهاء تحت سقفها من إنجاز المشاريع، مثلمَا هُو الشأن بالنسبة إلى مركز العطاويَة لتصفية الدَّم الذِي أنجز بشراكة بين وزارة الصحَّة وأحد المتبرعِين.

حيثُ سيتمُّ افتتاح المركز بعد حواليْ أسبوع واحد بعدما شهد تأخرًا كبيرًا، حيثُ أضحت به 16 آلةً لتحوله إلى واحدٍ من أحدث مراكز تصفية الدم، فيما ينتظرُ أنْ يتعززَ عمَّا قريب بـ16 آلة إضافيَّة، من أجل حلِّ مشكل لائحَة الانتظار، فضلًا عنْ مركزٍ صحِّي آخر في العطاويَّة يبعدُ بثمانية كيلومتراتٍ عن المركز.

ومن المراكز التي حدد الوردِي آجالًا مضبوطة للمسئولِين عنها كيْ تصبحَ جاهزةً، مستشفى بقلعة السراغنة كان يفترض أن يجهز في 2010، في إطار الشراكة مع البنك الأوروبِي للاستثمار، إلَّا أنه تأخر لأربع سنوات، لكنَّ الوردِي طلب من المسئولِين أنْ ينهُوا تجهيزهُ قبل عشرة أشهر.

الوردي قامَ بزيارةٍ للدفع قدمًا بالشطر الثانِي للمستشفى الجامعي بمراكش، كيْ يتوصل إلى تقديم خدمات صحيَّة متكاملة، موازاةً مع اتصالهِ بمندوبيَّة طنجَة تطوان لنقل استيائه من عدم التقدم في مستشفى محمد الخامس بطنجة رغم توفر الموارد الكافيَة ومرور فترةٍ ليست بالقصيرة.

الا سدوه فين غادي يديرو لحمّاق لي فيه؟؟؟؟؟؟
هي البلاد ناقصة!!!!!!!