سجود التلاوة وأحكامه

سجود التلاوة

سجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجب بل هو مستحب؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث زيد بن ثابت ما يدل على ذلك وثبت عن عمر رضي الله عنه ما يدل على ذلك أيضا.
وإذا كان فى الصلاة فلابد من التكبير فى الرفع والخفض .يعنى لما تصلين اليها تكبيرين وتهبطى للسجود وتدعين فيها: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات ثم تقومى مباشرة دون جلسة الإستراحه بالتكبير ايضا وتعودى الى الوقوف وتكملى القراءة أو تأتى بآيات أخرى ثم تركعين .اما فى القراءة فلا يلزم التكبير ..وما يقال فى سجود التلاوة هو ما يقال فى سجود الصلاة وإن زاد الإنسان من دعاء رسول الله كان خيرا مثل
((اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين))رواه مسلم
أو ((اللهم اكتب لي بها عندك أجراً وامح عني بها وزراً واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام))متفق عليه
وسجود التلاوة لا تشترط له الطهارة في أصح قولي العلماء .لمن خارج الصلاة .بمعنى لو قابلتك وأنت تقرئين أو تستمعين الى شريط أو الجهاز فيمكن أن تسجدى حتى بدون وضوء أو كنتى حائض لأنها دعاء وشكر وخضوع لله سبحانه وتعالى وليست صلاة بل كالذكر والدعاء
لكن لا يجوز أن نومىء بالرأس قليلا إما نسجد إن كان الأمر متاح وميسر
أو لا نسجد أو نومىء إذا كنت فى الطريق مثلا أو سيارة أو فى طائرة يعنى فى وضع لا يمكنك السجود فيه فهنا لا بأس نمر عليها سمعا أو قراءة دون السجود لتعذره لكن لا نكتفى بالإيماء بالرأس ولاحرج فى ذلك
بل يجب السجود على الأرض أو موضع السجود
والله تعالى أعلى وأعلم .