للحمل فوائد صحية أيضاً.. ما هي؟

إن الفائدة أو المكسب الأكبر من الحمل، هو أنك ستنجبين طفلاً رائعاً و تحملينه بين ذراعيك. كما أن هناك بعض الفوائد المؤقتة التي ستتمتعين بها لأنك حامل أيضاً، كالبشرة الأكثر تألقاً و شعر أكثر سماكة، و صدر أكبر و مساحة يمتنع فيها الآخرون عن إصدار الأحكام بحقك، خاصة عندما تحتاجين إلى مساعدة منهم. و لكن، هل هناك أي فوائد تنتج عن الحمل، و من شأنها أن تستمر في حياتك بعد إنجاب طفل؟ الجواب هو نعم.


أسلوب حياة صحّي أكثر


هناك العديد من التغييرات التي تحتاج المرأة الى القيام بها لضمان صحة طفلها الذي لم يولد بعد. و من هذه الاشياء، الإقلاع عن التدخين و تناول وجبات صحية و ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، التي تعتبر تغييرات شائعة، تقود المرأة الى اسلوب حياة أكثر صحية. و عندما تعتادين على اعتماد هذه الخطوات الإضافية لتحسين صحتك، سيكون احتمال التزامك بها كبيراً حتى بعد ولادة طفلك. إذا كان عليك الإقلاع عن التدخين، فستكون العودة إليه بعد الإنجاب خطوة سخيفة، خاصة أن التدخين الثانوي يوازي التدخين الرئيسي خطورة بالنسبة لطفلك. كما أن العودة لتناول الأطعمة السريعة غير الصحية و الإقلاع عن ممارسة الرياضة لن يساعداك على العودة الى شكلك الذي كنت عليه قبل الحمل.


عادات شهرية أفضل


إن كنت من النساء اللواتي يتلوّين من الألم متسائلة لماذا أنت، في كل مرة يحين فيها موعد عادتك الشهرية، فإليك هذا الخبر الصغير و الجيد: يؤدي الحمل الى تسهيل عادتك الشهرية. فبعد إنجاب الطفل الأول، تلحظ النساء تراجعاً في حدة الانقباضات التي كن يشعرن بها أثناء العادة الشهرية أو حتى اختفاءها كلياً. حتى الآن لم يعرف الأطباء سبب هذا الأمر، و لكن اللواتي يلدن من خلال ولادة طبيعية، يختبرن بعد الإنجاب سهولة أكبر في عاداتهن الشهرية من اللواتي ولدن بولادة قيصرية. و ذلك، ربما لأن تمدد الرحم يؤدي دوراً في هذا الأمر.


تراجع في خطر الإصابة بالسرطان


يمكن للحمل و الرضاعة الطبيعية أن يساعدا على تقليص خطر سرطان الثدي. و ذلك لسببين: الأول، هو أنك عندما تحملين، ستقل عاداتك الشهرية، أي إنك لن تكوني معرضة للكثير من الأستروجين و البروجيستيرون. هذان الهورمونان اللذان يفرزهما المبيضان، يعززان نمو الخلايا، و يمكن أن يزيدا خطر سرطان الثدي.
ثانياً تمر خلايا ثديك بالكثير من التغيرات خلال الحمل و إفراز الحليب، مما يبعدها عن التحول الى خلايا سرطانية في ما بعد.
يمكن للحمل و الرضاعة الطبيعية أن يساعداك أيضاً على تفادي أنواع أخرى من السرطان، حيث يمكن لتغيرات الهورمونات التي تحصل خلال الحمل، أن تجعلك أقل عرضة لخطر سرطان بطانة الرحم و سرطان المبيضين. فضلاً، عن أنه كلما ازداد عدد الأطفال الذي تنجبينه، كان الخطر أقل. و في دراسات أولية، ظهر أن النساء اللواتي يحملن يواجهن خطراً أقل بالإصابة بسرطان القولون و الغدة أيضاً.


قلب أكثر صحّة


تعتبر أمراض القلب، خطراً كبيراً يواجه النساء، و لكن الدراسات ترجح أن الحمل و الرضاعة الطبيعية من شأنهما أن يؤدّيا الى صحة قلبية أفضل، و أمراض قلبية أقل. و قد وجدت إحدى الدراسات أن المرأة التي تنجب أربعة أطفال أو أكثر هي أقل عرضة للموت بسبب الجلطات. و يعتقد العلماء أن الأمر يعود الى التعرض لهورمون الأستروجين أكثر خلال الحمل، إذ إن نقص الأستروجين يؤدي الى أمراض القلب. كما يمكن أيضاً للرضاعة الطبيعية أن تعزز الصحة القلبية، خاصة بسبب هورمون الأوكسيتوسين الذي يمنح صحة أفضل للقلب أيضاً.

شكراااااا