السحرالعجيب لجلب الحبيب
زائرنا الكريم للتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى قم بتسجيل لتتاح لك فرصة قراءة المواضيع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

السحرالعجيب لجلب الحبيب
زائرنا الكريم للتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى قم بتسجيل لتتاح لك فرصة قراءة المواضيع
السحرالعجيب لجلب الحبيب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina السبت 17 يناير 2015 - 13:18

السلام عليكم ورحمة الله هده قصة قراتها واعجبتني واحببت مشاركتكم اياها اتمنى ان تروقكم
قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 1

الأسرة ديالنا كانت ديما مثال ديال الأسرة المثالية السعيدة، الأب ديالي كان أستاذ، والأم ديالي كانت ربة بيت ممتازة، أما أنا والأخت ديالي كنا كانقراو في نفس المستوى بالإعدادية اللي كانت في الحي ديالنا.

كنا عايشين بخير والحمد لله وماخاصنا حتى خير، في الصباح كنا كانوضو كانلقاو الواليدة سبقاتنا في الفياق ووجدات لينا الفطور، وفاش كانرجعو مع 12 كانلقاوه الطبلة واجدة كاتسنانا، ونفس الشيء فاش كانرجعو في العشية.

الواليدة كان كولشي كايشكرها على الأطباق والشهيوات اللي كانت كاتدير، وعلى حسن تدبيرها للمنزل وللمصروف ديالو، ديما الدار كانت نقية ومقادة وكل حاجة في بلاصتها.

أنا وختي سلوى توأم، ومن يالاه دخلنا المدرسة وحنا كانقراو في قسم واحد، كنا ديما كانتنافسو باش نجيو حنا الأوائل في القسم، وذاكشي فعلا اللي كان، ماعمر شي حد جا الأول من غيرنا في القسم طيلة المرحلة الإبتدائية وحتى المرحلة الإعدادية، إيلا ماجيتش أنا الأول كانجي الثاني، وحتى هي نفس الشيء.

الأب ديالي كان أستاذ ديال التربية الإسلامية في السلك الثانوي التأهيلي، الناس كانوا كايعيطو عليه بـ "السي الفقيه". حفظ كتاب الله من فاش كان صغير، وكانوا ديما الجيران كايسولوه على بعض الأمور الفقهية وذاكشي اللي متعلق بالإرث. كولشي كان كايحتارمو ويقدرو، وكلمته ديما مسموعة مابين الناس ولا حتى مع العائلة.

كان ديما الواليد كايقولينا أنا وأختي: "أنتم هم الإستثمار ديالي أوليداتي، ماباغي وماكنتسنا من عندكم والو، الحاجة الوحيدة اللي بغيت فهاذ الدنيا أنني نشوفكوم همة وشان ونفتخر بيكوم، ونموت وأنا مرتاح من جيهتكوم...".

كان في راس كل شهر فاش كايتخلص كايمشي يشري لينا الحوايج واخا الماريو ديالنا كان ديما مدكس بيهوم، وواخا كنا كانقراو مزيان كان كايلح علينا أننا نزيدو الساعات الإضافية.

كنا كانزيدو السوايع في جميع المواد، حتى فذوك المواد اللي ماكيحتاجوش الساعات الإضافية، وكان صارم معانا بزاف فهاذ المسألة، وكل شهر كايمشي الإعدادية ديالنا كايسول علينا جميع الأساتذة اللي كايقريونا. ويا ويلو وسواد ليلو اللي يجيب فينا شي نقطة خايبة في شي امتحان ولا قال ليه شي أستاذ شي حاجة خايبة علينا.

أما في العطلة ديال الصيف كنا كانسافرو ديما، كل مرة وفين، مرة في مراكش، مرة في الصويرة، مرة في أكادير، حتى الشمال مشينا شحال من مرة لمارتيل وتطوان، طنجة والشاون...وفاش كانجيو من السفر كان كايدخلنا للكتاب القرآني ديال الحي باش نحفظو القرآن.

هاكا كانت حياتنا طيلة أيام المرحلة الإعدادية، كنا ديما مفاهمين وعايشين في سعادة، حتى نجحنا وانتقلنا للمرحلة الثانوية، وبدينا نقراو في نفس الثانوية اللي كايقري فيها الوالد، تما غادي تقلب حياتنا رأس على عقب.

يتبع


عدل سابقا من قبل yasmina في الأربعاء 21 يناير 2015 - 17:58 عدل 1 مرات
yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina السبت 17 يناير 2015 - 13:20


قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 2

نجحنا في المستوى الإعدادي وطلعنا أنا والأخت ديالي للمستوى الثانوي. في الأول صيفطونا لواحد الثانوية أخرى ماشي هاذيك اللي كايقري فيها الوالد، فرحت أنا وأختي سلوى لأننا غادي نشدو شوية ديال الحرية ونبعدو من الرقابة ديال الوالد، لكن الوالد أصر أننا نجيو نقراو في الثانوية اللي خدام فيها باش يبقى متبعنا ومواكبنا، لأنه وعلى حساب ما قالينا أن المرحلة الثانوية هي أهم مرحلة في الحياة ديال التلميذ، لأنها هي اللي كاتحدد مصيرو، ومستقبل الدراسات العليا ديالو من بعد الباك. حنا مابغيناش ولكن القرار الأخير كايرجع للوالد، لأنه كايتميز بنوع من السلطوية في القرارات والمعاملة ديالو.

قبل القراية بشي أسبوع، كنا جالسين مجموعين كانتفرجو في واحد القناة إسلامية، الوالد كان ماسح جميع القنوات ديال الأغاني والأفلام من "البارابول"، حيث ذاكشي كايعتابرو حرام وكايفسد عقول الشباب. كان موضوع الحلقة ذاك النهار على الحجاب، وكيفاش أنه فريضة على كل فتاة مسلمة. فاش سالا البرنامج تلفت الوالد لسلوى وسولها واش اقتنعت بذاكشي اللي سمعاتو، قالت ليه أختي بأنها مازال صغيرة ومابغاتش تدير الحجاب حتى تزوج، لكن الوالد قمعها، وبدا كايستشهد بآيات من القرآن والسنة على ضرورة لبس الحجاب. أختي سلوى بدات كاتبكي ومشات لبيتها، لأنها كانت عارفة أن الوالد ذاكشي اللي فراسو هو اللي كايكون، خصوصا فالأمور اللي كاتعلق بالدين. وفعلا ذاكشي اللي وقع، استسلمت للأمر الواقع وبدات كاتدير الزيف.

بدات القراية واتعرفنا على الأساتذة والتلاميذ اللي غادي يقراو معانا، ماكوناش كانحظاو بمعاملة خاصة من طرف الأساتذة كيما كان كايسحاب لينا، كان الوالد موصي علينا جميع الأساتذة أنهم يعاملونا تماما كيما كايعاملو التلاميذ الأخرين، وأي حاجة كانديروها في القسم لا مزيانة ولا خايبة كاتوصلو بالزربة وفي نفس اليوم.

الوالد في مادة التربية الإسلامية اللي كان كايقرينا، كان كايقسم القسم على جوج، 2 صفوف للدراري و2 صفوف للبنات، وكل بنت خاصها تكون لابسة بلوزة كاتغطي الجسم ديالها كامل، وتكون دايرة الزيف، وإلا ماغاديش يقبلها في القسم ويقيدها في الغياب. هاذشي كان خالق ليه الصداع مع التلميذات والأولياء ديالهوم وحتى مع الإدارة ديال الثانوية، ولكن الوالد ديما اللي فراسو فراسو.

سالات الدورة الأولى ديال القراية، وكالعادة حصلت أنا وسلوى على نقط مزيانة. دازت العطلة بالزربة وبدات القراية من جديد، فاش دخلنا تفاجئنا بأن أستاذة التربية البدنية خدات رخصة الحمل وغادي تغيب لمدة طويلة، وأنهم غادي يجيبو أستاذ أخر باش يعوضها. وفعلا داز أسبوع وجابو لينا أستاذ جديد.

هاذ الأستاذ ماكانش كبير في السن، غادي تكون عندو تقريبا شي 33 سنة، وواخا هاكاك كان كايبان عليه برهوش في التصرفات ديالو. كانت البنية الجسمانية ديالو قوية وكايلبس ديما الشورتات فوق الركبة والتيشورتات الضيقة باش يبين البنية الجسمانية ديالو القوية. ديما كاتلقاه كايهضر ويضحك مع البنات وكايعاملهوم معاملة خاصة باستثناء الدراري. ومن بعد كولشي اللي فذيك الثانوية عرف أنه داير علاقة مع واحد التلميذة كاتقرا في الباك.

هاذ الأستاذ غادي يكون سبب رئيسي في تغيير الحياة ديالنا كاملين، وبسبابو غادي تبدل الشخصية ديال الوالد بـ 180 درجة.
يتبع
yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف maria0123 الثلاثاء 20 يناير 2015 - 19:53

كملي لينا الزين
maria0123
maria0123
عضو فضي
عضو فضي

الجوزاء عدد المساهمات : 528
تاريخ التسجيل : 26/11/2014
العمر : 29

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف فراشة الوادي الثلاثاء 20 يناير 2015 - 19:59

شكرا ازين cheers

فراشة الوادي
مراقبة عامة
مراقبة عامة

الثور عدد المساهمات : 2267
تاريخ التسجيل : 06/01/2015
العمر : 23

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الثلاثاء 20 يناير 2015 - 22:39


قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 3

هاذ الأستاذ ديال التربية البدنية على حساب ماكان قالينا الوالد كاينحدر من مدينة اليوسفية، وهو أستاذ فائض كايعوض الأساتذة اللي كايغيبو لفترة طويلة. تلاقى مع الوالد من النهار الأول فاش جا للثانوية في المقصف ديال الأساتذة، وحكى ليه أنه كايقلب على الكراء، لأن محل السكن ديالو بعيد بزاف على الثانوية وكايضيع بزاف ديال الوقت في المواصلات.

الوالد واعدو أنه غادي يتوسط ليه عند واحد السيد عندو دار خاوية للكراء كاينة قريبة من دارنا. هاذ مول الدار ماكانش ناوي يكري دارو لشخص غير متزوج لأن ذاكشي كايجيب غير الصداع كيما كايقول، ولكن وبسبب المكانة الخاصة ديال الوالد عند الجيران كاملين ومن بعد فاش شكرو ليه، في الأخير قبل.

وذاكشي فعلا اللي كان، ولا هاذ الأستاذ واحد من الجيران، وبدا الوالد كايعرض عليه للدار يتغذى عندنا مرة مرة. ومع مرور الأيام ولاو صحاب و مقربين بزاف، ديما كانوا كيبانو ليا في القهوة بجوج جالسين كايهضرو، وحتى الثانوية واخا مابعيداش بزاف كايمشيو ليها مجموعين.

جانا الأمر في الأول غريب شوية، ومافهمناش كيفاش ولاو مقربين حتى لهاذ الدرجة، خصوصا ماكاينة حتى حاجة مشتركة كاتجمع بيناتهوم لا في العمر، ولا حتى في الإهتمامات، هاذاك مبرهش فدماغو وطريقة التفكير ديالو، والوالد شخص كبير في العمر وملتزم دينيا وكايبان بعقلو.

الوالد اللي كان نادرا كايتعطل على برا في الليل، ولا دابا التأخير ديالو شبه يومي، والإهتمام ديالو بينا وبقرايتنا بدا كايقل شوية بشوية، مابقاش كايسولنا على النقط ديالنا. كايدخل في الليل معطل والملابس ديالو اللي كانوا ديما من قبل كاتفوح منها رائحة المسك والعطور اللي كان كايحرص أنه يشريها بعناية، ولات دابا خانزة بريحة "الكارو"، وفاش كاتسولو الواليدة على السبب كايقوليها: "غير الناس اللي كانوا جالسين حدايا في القهوة كايكميو".

سالات القراية وبدات العطلة الصيفية، ولكن عكس العطل الأخرى اللي دازو هاذ الصيف ماسافرناش، وحتى من الوالدة بدات كاتشكى لأنه ماكيخليش ليها المصروف الكافي لتدبير شؤون المنزل.

ولا الوالد النهار وماطال وهو خارج على برا. مابقاش كايديها فينا نهائيا، وحتى من الأخت ديالي فاش سالينا القراية حيدات الحجاب وولات كاتلبس لباسها العادي اللي كانت كاتلبس من قبل.

نصحاتها الواليدة شحال من مرة أن الوالد غادي يتخاصم معاها ويقدر حتى يضربها، ولكن شحال من مرة شافها بذاك اللبس وماقاليها حتى حاجة، حتى فاش كاتبغي تخرج مابقاش كايسولها فين خارجة. وحتى أنا كان ديما كايلح عليا باش نصلي صلاتي فوقتها مابقاش كايهضر معايا كاع. الشيء الوحيد اللي كايسول عليه هو الفلوس فين مشات وفين تصرفات. ولا كيبان لينا بخيل بزاف في التعامل ديالو وحتى في المقدية ديال الدار اللي كان كيجيب لينا.

حتى حد فينا ماعرف السبب علاش تبدل علينا هاكا، ولا كيبان لينا شخص غريب وغامض. على برا كاتلقاه فحال وفاش كايدخل الدار كيولي فحال أخر. حتال ذاك النهار اللي كنت واقف مع الواليدة في بيت الصابون بغات تلوح حوايج الوالد للماكينة باش يتصبنو، وطاح من جيبو شي وراق. هزاتهوم الواليدة وسولاتني أشنو هاذشي. فذيك اللحظة عرفت شنو هو السر اللي خلا الوالد يولي بحال هاكا.

يتبع






yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الثلاثاء 20 يناير 2015 - 22:40


قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 4

هزات الواليدة ذوك الوراق اللي طايحين فوق الأرض وبقات كاتشوفيهوم وماعرفاتهومش ديالاش، ولكن أنا عرفتهوم من النظرة الأولى، آه هاذوك وراق ديال القمر، ولكن أش كايديرو في جيب الواليد؟! خذيتهوم من عند الواليدة وقلبتهوم كاملين، كانوا أربعة ديال الوراق، كل ورقة ملعوبة ب 500 درهم، أي 2000 درهم في المجموع.

سولاتني الواليدة عليهوم وجاوبتها، قلت ليها أنهم وراق ديال اللوطو. تفاجأت حتى هي وبقات ساكتة ماعرفات ماتقول. جمعاتهوم وحطاتهوم فوق الطبلة ديال الصالون اللي كايجلس فيها الوالد، ورجعات الكوزينة.

دخلت لبيتي وبديت كانهضر غير بوحدي: "واش الوالد كايلعب اللوطو؟ لا مايمكنش مستحيل، واخا نشوفو بعيني كايلعبو مانصدقش، الوالد مستحيل يدير شي حاجة خايبة". ولكن للأسف ذوك الشكوك غادي تحول من بعد لحقيقة.

دخل الوالد ذيك الليلة معطل كالعادة ومشى مباشرة شعل التلفزة وجلس في الصالون، مادازت حتى دقيقة وهو ينوض مشى بالزربة عند الوالدة لبيتها وبداو كايهضرو. الهضرة الهادئة تحولات لصوت مرتفع، الوالد بدا تايسول الواليدة بالغوات: "أش ذاك تقلبي ليا جيوبي؟" وهي مسكينة كانت كاتجاوبو وتحاول تشرح ليه أنها كانت غير بغات تلوح حوايجو يتصبنو وطاحو منهم ذوك الوراق...الوالد ماعجبوش الحال وخرج ورضخ الباب من وراه، وكانت هاذيك أول ليلة يبات فيها على برا الدار، واللي غادي تبعها ليالي من بعد.

ذيك الليلة مانعستش وبقيت كانحاول نربط التصرفات ديال الوالد الأخيرة معنا بهاذشي اللي وقع اليوم، واستنتجت أن الوالد هو فعلا مدمن ديال القمر، وهاذشي اللي تأكدت منو من بعد.

واحد النهار كنت غادي مسخر للمخبزة اللي حدانا، وفي الطريق بانت ليا الطوموبيلا ديال أستاذ الرياضة واقفة في جنب الطريق وشاعلة البولات ديال الوقوف وفيها الوالد في الداخل. في نفس اللحظة وهو يبان ليا الأستاذ خارج من القهوة ديال القمارة وهاز فيديه شي وراق وطلع الطوموبيل. تصدمت من ذاك المشهد وجاتني الدوخة وماعرفت ماندير، وبلا مانشعر قلبت الدورة ورجعت للدار قبل مانشري الخبز من المخبزة، وتيقنت أن الوالد وصاحبو كايلعبو القمر بجوج.

سالات العطلة الصيفية وبدات القراية، والوالد غير غادي وكايزيد في البخل ديالو معانا. وحتى من الساعات الإضافية اللي كان ديما كايلح علينا أننا نديروهوم أنا وأختي، قالينا هاذ المرة أنه ماشي باستطاعتو أنه يديرهوم.

فاش كايدخل الدار وكايلقى البولات مشعولين فالكوزينة ولا فشي بيت وماكاين فيه حد كايبدا يغوت ويخاصم، ويهددنا أنه ماغاديش يخلص الفاتورة ديال الضوء. ولكن الحاجة اللي جابت لينا التمام هي فاش قرب العيد، وقالينا أنه ماغاديش نعيدو هاذ العام.

يتبع



yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الثلاثاء 20 يناير 2015 - 22:41


قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 5

العيد الكبير مابقات ليه غير شي يامات ويجي، والأجواء ديالو كاينة على برا، ها اللي كاري محل حاط فيه الأكباش للبيع، ها اللي كايبيع الفصة والتبن، ها اللي كايبيع الفاخر، ها اللي كايمضي الجناوى...

كنا كانتغذاو ذاك النهار أنا وأختي والواليدة، أما الوالد كيف العادة ماعرفناهش فين كان خارج. شوية وهو يحل الباب ديال الدار ودخل وهاز فيديه الجورنال، حتى السلام مابقى يسلمو، مشى وجلس في القنت ديال الصالون وبدا كايقرا في الجورنال بصوت مرتفع بحالا بغى يسمعنا: "أسعار الأضاحي ستعرف إرتفاعا صاروخيا...". شافينا واحد الشوفة من التحت وقالينا: "هاذ العام محال واش نعيدو...".

في الأول سحاب لينا واش كان غير كايضحك، ولكن فاش بدا ثاني يهضر في الدين وبأن ذبح الأضحية هو غير سنة وماشي فرض، تأكدنا أنه كايهضر بصح وأننا ماغاديش نعيدو، كايستغل الدين غير في الأمور اللي بغا هو، علاش مايقولش أن القمر حرام، وإهمال الأسرة حتى هو حرام...وزيد وزيد.

وذاكشي فعلا اللي وقع. نهار العيد كولشي كان فرحان وناشط إلا حنا. الواليدة مرضات لينا ذاك النهار بالفقصة، أما أنا حشمت مازال نخرج للزنقة، جاب ليا الله بحالا غير غادي نخرج غادي نلقى صحابي كاملين واقفين حدا الباب كايتسناوني غير إيمتا نبان باش يضحكوا عليا.

داز علينا ذاك النهار صعيب بزاف، وتبعاتو يامات من الإحراج من بعد، خصوصا فاش كايسولوني الدراري صحابي ذوك الأسئلة اللي ديما كانسمعوها فبحال هاذ المناسبة: "شبعتي لحم؟"، "كيخرج حاوليكوم"... أما الوالد كاع ماهو فهاذ العالم، والسلوك والتجاهل ديالو اتجاهنا غادي ويكبر.

النتائج ديالي في الدراسة ـ وعلى عكس أختي سلوى ـ بدات كاتراجع شوية بشوية حتى مابقيتش كانجيب النقط مزيانة في الإمتحانات، كاندخل القسم كانبقى غير سارح وماكانسمعش الأستاذ أش تايقول، وحتى الدروس مابقيتش كانكتبهوم.

مابغاتش تفهم ليا كيفاش الوالد تحول من ذاك الشخص المتدين والوقور إلى شخص منافق وقمار، من ذاك الشخص اللي قلبو طيب وحنون على ولادو وعائلتو إلى شخص بارد وقلبو قاسح، واللي بسبابو عانينا بزاف.

سالات القراية وغير بزز حتى نجحت وانتقلت إلى السنة الثانية باكالوريا، جبت في نقاط المراقبة المستمرة 10/20، أما الصدمة الكبيرة هي اللي كانت في الجهوي اللي مافتش فيه 6/20. عكس أختي اللي تبارك الله عليها كملت بنفس الوتيرة كيما قبل وجات هي الأولى في الثانوية كاملة.

فذيك العطلة ديال الصيف، وبحال ذيك العطلة اللي دازت ماسافرناش وبقينا غير في الدار، والوالد استمر حتى هو فنفس السلوكات ديالو. كان كولشي غادي بنفس الوثيرة المعتادة، حتال ذاك النهار اللي كنت جالس في بيتي أنا وأختي وسمعنا الوالد كايغوط ويهرس في الأواني اللي كانوا في الفيترينا. تخلعنا ماعرفنا أش كاين، خرجنا بالجرى للصالون بان لينا الوالد مدابز مع السلوكا ديال التلفازة بغى يحيدهوم، وفاش حيدهوم هز التلفازة حتى الفوق وهو يخبطها مع الأرض.

يتبع




yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الأربعاء 21 يناير 2015 - 17:50


قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 6

في الوهلة الأولى فاش شفنا الوالد على ذيك الحالة وكايتصرف بذيك الطريقة سحاب لينا واش حماق وتسطا، بقينا غير ساكتين كانشوفو فيه أش كايدير، هرس كاع داكشي اللي كاين في الصالون، حتى من الريدو ديال الشرجم قطعو.

مادازش بزاف ديال الوقت حتى انتبه للوجود ديالنا في الصالون. جا عندي وشدني من كتافي بواحد القوة، كان كايسحاب ليا واش حتى أنا غادي يهزني ويخبطني مع الأرض كيما دار للتلفازة، ولكن غير قبطني وهو يبدى يغوت: "2 ديال المليار، 2 ديال المليار".

الواليدة بدات كاتسول فيه بغات تعرف شنو وقع، جاوبها والحالة الهستيرية مازال فيه:" واربحت 2 ديال المليار في اللوطو أعباد الله، 2 ديال المليار، وليت مليونير...". دخل للبيت ديالو وحط الحوايج في الصاك ديالو، وبغى يخرج. عيينا مانسولو فيه فين غادي يمشي وهو حتى حاجة في لسانو من غير "2 المليار، 2 المليار...". رضخ الباب وخرج.

بقينا كانشاوفو فبعضياتنا، واش فعلا الوالد ربح ولا غير خرج ليه العقل؟ شوية وهي تجرني الواليدة من يدي وقالت ليا باش نهبط نتبعو من بعيد نشوفو فين غادي، هبطت للزنقة بديت كانتلفت ماعرفتو منين داز. مشيت بالجرى عند "حماد" مول الحانوت اللي المحل ديالو مقابل مع الدار، قاليا راه ركب فطوموبيلا بيضاء كانت قدام الدار مع واحد السيد ومشاو، سولتو واش الطوموبيل اللي ركب فيها هي من نوع " داسيا لوجان" قاليا آه. وتما عرفتو أنه مشى مع أستاذ الرياضة.

دابا 3 أيام والوالد غايب على الدار، وحتى من التليفون ديالو خلاه هنا، وحنا تلفنا ماعرفنا فين نصدو. ماخلينا سبيطارات ماخلينا كوميساريات، وحتى من صاحبو كنت كاندوز عندو للدار في كل ساعة ندق عليه وماكانلقاو حتى حد في الدار، وفاش كانعيطو عليه فنمرتو كانلقاوها مطفية.

بقى الحال على ماهو عليه، كولشي الدرب عرفوا أننا كانقلبو على الوالد، والجيران وقفوا معانا وداروا ما فجهدهوم باش يعاونونا ولكن بدون جدوى. حتال النهار الخامس، سمعت الدقان في الباب، ومشيت حليت. لقيت "حماد" مول الحانوت، هاز بيديه واحد الجورنال . سولني وعينيه على الجورنال بحالا بغى ياكلو:
ـ شوف واش هذا هو الوالد ديالك اللي مصور في الجورنال؟
غير شفت في الجورنال وأنا نبدا نغوت: "هو، والله حتى هو"....

كان فذيك الصورة هاز واحد الشيك كبير بزاف مكتوب فيه مبلغ ديال جوج ديال المليار، ولابس "كوستيم" وكايضحك. أما ذيك اللحية اللي من النهار اللي بديت كانعقل على راسي وهو دايرها، دابا حيدها، وفي أسفل الصورة كاتبين بأن شخص من آسفي ربح 2 مليار سنتيم وماكاتبينش الإسم ديالو. مسكين "حماد" تصدم وجاتو عجب، كيفاش السي الفقيه اللي ديما كايهضر في الدين وكولشي الناس كايحتارموه وكايستاشروه في الأمور الفقهية كايلعب اللوطو؟
yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الأربعاء 21 يناير 2015 - 17:50


قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 7

الغياب ديال الوالد المفاجئ والتصرفات ديالو الأخيرة معانا خلاتنا نبداو نشكوا أنه غادي يسمح فينا ويمشي، خصوصا وأنه دابا ولا مليونير. هاكا كنا كانعتاقدوا ونفكروا، وهاذ الشك كان كايزيد يكبر مع مرور الوقت. حتال ذيك الليلة اللي كنت كانبدل فيها حوايجي فبيتي وسمعت الباب ديال الدار تحل.

مشيت بالجرى للجيهة ديال الباب نشوف شكون، واخا مازال ماكملتش حوايجي في اللبوس، هو يبان ليا الوالد كايسد في الباب ديال الدار وهاز فيديه الصاك ديالو...فذيك اللحظة تبلوكيت ماعرفت ماندير، واش نمشي نتلاح عليه نعنقو ولا نرجع لبيتي نلبس حوايجي عاد نسلم عليه، ولكن مشيت تلاحيت ليه على ظهرو وعنقتو، وحتى هو فاش شافني فرح وعنقني، وتمنيتو فذيك اللحظة يرجع الأب ديالي كيما كنت كانعرفو من قبل، ولكن للأسف حتى حاجة من ذاكشي ماكانت.

أختي سلوى فاش سمعت غواتي بالفرحة ديال رجوع الوالد خرجات حتى هي من بيتها ومشات بالجرى عنده وتلاحت عليه عنقاتو وبدات كاتبكي، أما الواليدة غير طلات شافت أش كاين وهي ترجع لبيتها بلا ماتسلم عليه. وحالة البرود بيناتهوم بدات من ذاك النهار وبقات لمدة طويلة من بعد.

الخبر ديال فوز الوالد ديالي في اللوطو انتشر في الدرب كامل، والناس اللي كانوا كايعيطو عليا بولد السي الفقيه أو ولد الأستاذ دابا ولاو كايعيطو عليا بولد المليونير.

فذيك اليامات اللي من بعد بداو العائلة والجيران كايجيو يباركوا للوالد الربحة ديالو في اللوطو. كان كايشعر في الأول بنوع من الإحراج خصوصا وأنهم ولفوه متدين وداخل سوق راسو، ولكن مع مرور الوقت ولا كايجيه الأمر عادي.

الدار كانت ماكاتخواش بالناس. كانوا شي عناصر ماعندهومش علاش يحشموا، ها اللي جاي يخطب فأختي سلوى، ها اللي كايطلب من الوالد يسلفو الفلوس، ها اللي كايقترح عليه يدخل فشي مشروع...ولكن اللي جاب ليا التمام هو فاش جا عمي وعائلتو اللي عمرني ماشفتهوم.

سمعت الدقان في الدار بالجهد حتى قفزت من بلاصتي بالخلعة. آوه شكون غادي يدق علينا بهاذ الطريقة؟ حليت الباب لقيت واحد السيد واقف ومعاه امرأة وجوج بنات، الكبيرة فيهوم كاتبان قدي في السن، غير حليت الباب وهو يتم داخل للدار.

ـ أفين باغي تدخل أ الشريف؟
دار لجيهتي بحالا يالاه شافني: "أهلا عبد الحكيم ولدي، لاباس عليك؟ وا كبرتي تبارك الله. واش ماعرفتينيش؟"
قلت ليه :"لا سمح ليا ماعرفتكش، شكون أنت؟"
جاوبني قاليا: "أنا عمك عمر ديال الجديدة".

فذيك اللحظة جات عندنا الواليدة ورحبات بيهوم وقالت ليهوم باش يتفضلو. جلسوا في الصالون وجات أختي سلوى سلمت عليهوم وتبعت الواليدة للكوزينة، واضطريت أنني نبقى جالس معاهوم في الصالون.

هاذ الناس مادخلوش ليا لقلبي والو، الهضرة ديالهوم باسلة وكايحنززو فيا بحالا عمرهوم ماشافوا بنادم. ماقدرتش مازال نزيد نبقى جالس معاهوم وخليتهم ومشيت.

هاذ عمي هو معلم وساكن في الجديدة، كان كل صيف كايجي يهبط لآسفي، وعمرو في حياتو مافكر أنه يجي يزورنا ويشوف ولاد خوه، علاش دابا يالاه بان؟ وأش جابو لعندنا؟





yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الأربعاء 21 يناير 2015 - 17:51


قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 8

خرجت ومشيت للقهوة اللي كايجلس فيها الوالد باش نعلمو أن خوه جا عندنا للدار وكايتسنى فيه، غير قلتها ليه وهو يتفاجئ ودار فيا واحد الدورة خايبة: "تفو ماكاتجيب ليا غير الأخبار المكفسة بحال وجهك". ماعرفتش علاش عايرني بحال هاكا، وأنا مادرت والو غير خبرتو وصافي، إيلا كانت شي عداوة كبيرة بيناتهوم أنا مالي.

خليت الوالد في القهوة ومشيت لـ "البارك" فين تايكونو ولاد الدربمجموعين، مابغيتش نرجع للدار وذوك القماقم مازال كاينين. غير شافوني الدراري صحابي وهوما بداو يغوتو، ها اللي يقول "هاهو ولد المليونير جا"، ها اللي كايهنئني واخا ماكانعرفوش. مالقيتش راحتي، خليتهوم ومشيت كانتسركل شوية ورجعت فحالي للدار.

فاش رجعت للدار لقيت الوالد جالس مع عمي في الصالون وكاتبان ليه في الملامح ديالو بحالا ماحاملش يجلس معاه. طلعت مباشرة لعند أختي سلوى للبيت ديالها ولكن لقيت بنات عمي معاها. شدني الفضول نسمع علاش كايهضر عمي والوالد حيث نقدر نفهم علاش جاو لعندنا. مشيت وجلست في الدروج اللي حدى الصالون فين مريحين وبديت نطلق وذني.

عمي: "كي شفتي دابا الوالد الله يرحمو راه وصانا باش نبقاو مجموعين ديما، ووصيتو ماخاصهاش تنسى".
الوالد: "فين كانت هاذ الوصية فاش وقفتي لينا العصى في الرويضة وبعتي حقك في الورث ودخلتي علينا البراني للدار؟".
عمي: "واصافي خلاص، ذاكشي راه فات، وكنت ذيك الساعة مزير شوية على الفلوس، هذا ماكان".
الوالد: "يمكن نعرف شنو فكرك فينا دابا؟".
عمي: "واغير سمعت أنك ربحتي في اللوطو وبغينا نجيو نبارك ليك، ومنها نيت نصلو الرحم، والوليدات يتعرفو على بعضياتهوم"
فذيك اللحظة جاني تليفون وطلعت للسطح نهدر وخليتهوم مكملين الجماعة، مادازش بزاف ديال الوقت حتى سمعت الواليدة كاتعيط عليا وسخراتني باش نجيب المونادا باش نتغداو.

الأغلبية ديال مالين الحوانت في الدرب كايسدو فهاذ الوقيتة، وكنت مضطر أنني نضرب جبدة باش نلقى شي حانوت حال. مشيت "الميني ماركت" تقديت ذاكشي اللي خاص ورجعت للدار.

فاش دخلت لقيت غير الوالد في الصالون، كاعي وكايسب وكايهضر غير مع راسو. مشيت عند الواليدة في الكوزينة سولتها أش كاين، قالت ليا بأن الوالد وعمي تخاصمو وعيط عمي على مرتو وبناتو ومشاو.

فذيك اللحظة اللي بغيت نسولها على السبب، سمعنا شي حاجة كبيرة تهرسات في الصالون، مشينا كانتجاراو نشوفو أش كاين، لقينا المرايا الكبيرة ديال الصالون مهرسة والدم تايقطر من يد الوالد، وكايغوت بواحد الطريقة هستيرية: "كلكم طماعة، كلكم...حتى حد فيكوم مايبقى يطلب مني شي حاجة، ذاك السنتيم الأخر والله لا بقيتو شفتوه من عندي..."

يتبع


yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الأربعاء 21 يناير 2015 - 17:51




صة عبد الحكيم ـ الحلقة 9

بقعة كبيرة ديال الدم كانت في الصالون، خرج الوالد بالجرى وتبعاتو الواليدة للسبيطار، وبقيت أنا وأختي سلوى في الدار. سولتها بانفعال بغيت نعرف منها أش جرا حتى خلا الوالد يتنرفز لهاذ الدرجة، وهي كانت كاتحاول تجاوبني ولكن ماقدراتش بسبب البكاء، ديتها لبيتها ومسحت ليها دموعها، وتسنيتها حتى بدلات حوايجها وخرجنا بالزربة لحقنا عليهوم السبيطار.

في الطريق قالت ليا أن ذاك عمي طلب من الوالد 50 مليون باش يحل شي قهوة، والوالد غير سمع الفلوس وهو يبدا يغوت ويتصرف بشكل هستيري، وذاكشي اللي واقيلا خلاه يضرب يديه مع المرايا اللي كانت في الصالون.

فاش وصلنا للسبيطار لقينا الواليدة واقفة كاتسنى حدا غرفة الإنعاش. الوالد تقطع ليه العرق ديال يديه وفقد بزاف ديال الدم، ودخل في مرحلة غيبوبة. كنا كلنا كانبكو. كان كايسحاب لينا واش كانكرهوه بسبب ذاكشي اللي داير فينا، ولكن فذيك اللحظة الحرجة حسينا بيه عزيز علينا وبغيناه يبقى بيناتنا. دازت العملية بنجاح، ودوز شي يامات في السبيطار ورجع للدار.

بعد ذيك الحادثة كان يسحاب لينا أن تصرفات ديال الوالد غادي تحسن اتجاهنا، لكن غير زادت وتكفسات، وولا بحال شي شخص ماكنعرفوهش. دار تقاعد نسبي من الخدمة وولا النهار وماطال وهو جالس في الدار وقليل بزاف فاش كايخرج للزنقة.

شرى فوقية وبلغة كايظل بيهم النهار كامل حتى كايبغي ينعس عاد كايحيدهوم، ولا توسخوا كايمشي يصبنهم بيديه ويتسناهوم حتى ينشفو عاد يقدر يخرج. كايكون غادي كايتمشى في الزنقة وكايبقى يتلفت بحالا تابعينو الشفارة، أما إيلا وقفو شي حد من الجيران ولا غير بغى يسلم عليه، كايشوفيه بنظرات ديال الريبة والشك وكايخليه ويمشي، وحتى السلام مابقى يسلمو. وباش زاد كملها بدى شرى قطة صفراء صغيرة، كايهزها وكايخرجها معاه برا الزنقة حتى بداو الناس كايسموه "أبو هريرة".

طلعت أنا وختي سلوى للسنة الثانية من الباكالوريا، والوالد هاذ العام مابغاش يشري لينا حتى الكتب والأدوات كيما كان كايدير من قبل، بدا تايقول لينا أنتوما كبرتو وخاصكم تبداو تعولو على راسكوم. ما كوناش كانعتقدو أن الوقاحة ديال الوالد تقدر توصل بيه حتال هاذ الدرجة، وماعرفناش علاش خلانا حتى المرحلة المهمة من المشوار الدراسي ديالنا ودار معانا هاكا، وحتى فاش كاتبغي الواليدة تهدر معاه كايبدا يغوت ويهرس أي حاجة قدامو، وكايعايرها بأنها ناقصة عقل ودين، وحنا ماكانتش عندنا القدرة باش نواجهوه، لأن الصورة ديالو كأب كانت مازال مترسخة في العقول والأذهان ديالنا.

الواليدة ماعرفات ماتدير مسكينة، باعت الذهب اللي كان عندها باش تشري لينا الكتب والأدوات ديال الدخول المدرسي، أما الوالد مابقاش همو إطلاقا، وحتى الفواتير ديال الضوء والماء والأنترنيت مابقاش كايخلصهوم. شافت الواليدة حتى عيات وبدات كاتصايب الحلوى في الدار وكاتبيعها للناس والجيران اللي كانوا من قبل ديما كايشكروها على البراعة ديالها في صنع الحلويات، غير باش تعاون شوية على مصروف الدار والإحتياجات ديالنا، واخا شي وحدين كانوا كايقتلوها غير بالكريدي، وشحال من مرة فاش كانوا كايشوفوها في السوق ولا في الزنقة كايقلبو الطريق باش ماتجبدش معاهوم موضوع الفلوس اللي كاتسالهوم، وواخا الواليدة كانت كاتدير ما في جهدها مسكينة على قبلنا كان ذاكشي ماكايكفيناش. فكرت حتى عييت واتخذت قرار باش ننتقم من الوالد.

يتبع




yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الأربعاء 21 يناير 2015 - 17:51


قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 10

فاش شفت أن الأمور سايرة على ذاك المنحى وغادية وكاتكفس، وذاكشي اللي كاديرو الواليدة ماكيوفرش المصروف الكافي ديال الدار، قررت أنني ننتقم من الوالد بأي طريقة.

في الأول فكرت أنني نسرق ليه ذيك القطة اللي النهار وماطال وهو كايلعب معاها ونديها لشي بلاصة ونذبحها ولا نقجها، ولكن هي أشنو ذنبها مسكينة، واخا أنه كان كايعاملها أحسن منا وديما كايشري ليها الماكلة ومواد التنظيف الخاصة بيها وحنا ناسينا وهاملنا لكن فاش كانتفكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكيفاش أن الله عذب امرأة حيث حبست قطة وموتاتها بالجوع كانتراجع على هاذ الفكرة، وحتى أنا نيت ماشي من طبعي ولا من أخلاقي نأذي شي حد. عييت من التفكير حتى جاتني واحد الفكرة باش ننتقم من الوالد غير بالفن، ونحرجو مع الناس ديال الدرب لربما يقدر يراجع تصرفاته معانا (أو هكذا كان كيسحاب ليا في الأول).

مشيت لقهوة "الياسمين" القهوة الكبيرة ديال الدرب اللي كايريح فيها الوالد مرة مرة، وهضرت مع مولاها وقلت ليه أنني كانقلب على خدمة. بقى كايشوف فيا شحال وبدا كايضحك وقال ليا:
ـ أنت راه خاصك تكون هو الباطرون ديال القهوة، ماشي غير خدام فيها. أش باغي تخدم أولدي عبد الحكيم؟
ـ أي حاجة كيفما كانت. نسربي الناس، ولا نغسل الكيسان، ولا أي حاجة، المهم نخدم.
سولني: "إيه، وقرايتك؟". سكت ماعرفت باش نجاوبو. حتى هو بقى ساكت وقاليا: "أنت باينة عليك باغي تجبد لينا الصداع مع الوالد ديالك".

فاش شفتو متردد عاودت طلبتو وبقيت معاه لاصقو حتى وافق في الأخير، ولكن شرط عليا أن خدمتي غادي تقتصر فقط على تشطاب القهوة في الليل ونجمع الطبالي والكراسى قبل ماتسد، لأنه قاليا عندو 3 ديال السرباية، وامرأة كاتغسل الماعن، وماكايناش ضرورة أنه يزيد شخص أخر، وأنني عندي قرايتي ومانقدرش نخدم في النهار. وافقت بسرعة واتفقت معاه على أجرة 700 درهم في الشهر، وكأس ديال القهوة كل يوم فابور. وطلب مني باش نجي ذيك الليلة باش نبدا الخدمة، وذاكشي فعلا اللي كان، مع العشرة كنت تما وبديت الخدمة.

هاذشي ماقلتو لحتى حد، واخا الواليدة بدات كاتلاحظ الغياب المتكرر ديالي كل ليلة على الدار، وبعد المرات ماكانجي حتال 11 ونصف ديال الليل، وكنت كل مرة كانخترع ليها شي مبرر، وهي مسكينة كانت متعودة على أن الوالد هو اللي كايهتم بهاذ الأمور من قبل، أما دابا فهي محطوطة أمام الأمر الواقع. والوالد مابقاش مسوق نهائيا واخا مانباتش في الدار كاع، لكن قررت أنني نكمل.

في الأيام الأولى كنت كانجي مهلوك للدار، وكانحس ظهري بغا يتقسم، لأنني ماكنتش متعود على ذيك تامارة، ولكن مع مرور الأيام بديت كانولف، وبقات الأمور هاكاك حتى لذاك النهار اللي تسلمت فيه أول خلصة ديالي ورجعت للدار فرحان.

واخا الخلصة كانت قليلة، ولكن حسيت براسي أنني حققت شي إنجاز كبير، ووليت شخص قادر على تحمل المسؤولية. دخلت الدار ومشيت ديريكت عند الوالدة في الكوزينة وعطيتها الفلوس.

ـ ديالاش هاذو أولدي؟
ـ هاذو غير شي بركة ديال الفلوس خليهوم عندك، تقدري تحتاجيهوم في مصروف ديال الدار...
الواليدة تدهشت وسولاتني: "أويلي منين جبتيهوم؟"

ذيك الساعة بديت كانحكي ليها القصة كاملة وقلت ليها أنني كانشطب القهوة في الليل، وأن هاذ الفلوس هي الشهرية ديالي مقابل ذاك العمل...مازال ماكملتش الهضرة حتى حسيت بواحد التصرفيقة فحنكي حتى بداو كيبانو ليا النجوم. وبدات كاتبكي وكاتغوت: "أنا ضاربة عليكوم تامارة باش تديوها في قرايتكوم وأنت كاتجازيني بتشطاب القهواي...". ماعرفت كيفاش حتى سلات موس من الشبكة ديال الماعن ومشات عند الوالد بالزربة للصالون، بديت كانغوت على أختي سلوى وحسيت بشي حاجة خايبة غادي توقع.





yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الأربعاء 21 يناير 2015 - 17:53

قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 11

فاش شفت الواليدة هزات الموس وغادية بالزربة للصالون فين كايريح الوالد، تخلعت وقلت صافي دابا الروح غادي تطيح لأنني أول مرة نشوفها تعصابت وتنرفزات بهاذ الطريقة. تبعتها بالجرى حتى وصلات عند الوالد، غير شافها هازة الموس وهو يقفز من بلاصتو.
غوتات عليه: "شوف أذاك القمار، قسما بالله وإيلا مادرتي حل مع ولادك حتى نذبحك، خرجتي ليا ولادي للزنقة كايشطبو القهاوي وأنت جالس مريح ليا هنا وبالك هاني."
الوالد تصدم وبقى ساكت، حيث حتى هو أول مرة يشوف الواليدة كاتهضر معاه بهاذ الطريقة، لأنها من قبل كانت غير حانية الراس. فذيك اللحظة هبطات أختي سلوى بالجرى، غير شافت ذاك المنظر وهي تبدا تغوت. فاش تلفتات ليها الواليدة ولقاتها كاتشوفف فيها وهي تلوح الموس من يديها، وبدات كاتبكي ومشات لبيتها وسدات عليها.
الأمور ماتبدلاتش بزاف من بعد، الشيء الوحيد اللي تغير هو أن الوالد ولا كايجيب لينا التقدية كل أسبوع، وكايخلص فواتير الماء والضوء والأنترنيت. ولكن في نفس الوقت ولا كايدير شي تصرفات كاتخلينا نشكوا فيه واش تسطى. كان كل ليلة كايجيب أوراق "الكيشي" ديال البنك اللي فيها كشف الحساب، كايشوف الحساب الكبير ديالو وكايبدا يفرك فيديه وكايضحك بحال شي هبيل، وفاش كايسالي كايتلفت على اليمين والشمال، وكايخبي ذيك الورقة مع الأوراق الأخرين فواحد الميكة تحت المخدة وكايطفي الضوء وكاينعس.
دغيا سالات القراية، وكيما كنت متوقع من قبل مانجحتش في الدراسة ديالي. القراية مابقاتش كاتدخل ليا للراس، واخا مانعرف أشنو ندير ونحاول ولكن في الأخير والو، وكرهت ذيك الثانوية وما يجي منها، واخا أنا كنت من قبل كنت كانجي ديما ضمن المتفوقين الأوائل.
أما أختي سلوى تبارك الله عليها جات هي الأولى على صعيد الأكاديمية، واستقبلوها في النيابة ودارو ليها حفل تكريم، ودفعات لكلية الطب في مراكش وتقبلات. أما أنا قررت نخرج من القرايا واخا الواليدة عيات معايا، ولكن قررت ندير ذاكشي اللي فراسي.
وليت كانبيع ونشري في البورطابلات، واخا الأرباح ديالو قليلة خصوصا وأنه ماعنديش محل، ولكن كانقدر نوفر المصروف ديالي، وكانصيفط الفلوس لأختي سلوى باش تعاون بيها على الكراء ومصروف المعيشة الغالية في مراكش، خصوصا وأنها ماعندهاش المنحة، والفلوس اللي كاتصيفط ليها الواليدة قليلة.
ماشي هذا هو المسار اللي كنت راسمو لحياتي، ولكن الظروف هي اللي حطاتني فهاذ الموقف. أما ذاك الوالد كاع ماهو فهاذ العالم، وكاع مامسوق كيف العادة.
النهار وماطال وأنا جالس في القهوة ولا فراس الدرب مع الدراري صحابي، وفي الليل كانجي للدار نتكونيكتا وندخل لمواقع الشات والتعارف وكانبقى بعض المرات سهران حتى كايطلع الضوء ديال الصباح، بديت كانحس بالفراغ فحياتي، حتال واحد النهار تعرفت على واحد الكندية من مدينة "Trois-Rivieres" في كيبيك، وغادي تبدا ليا معاها قصة أخرى.




yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الأربعاء 21 يناير 2015 - 17:53

صة عبد الحكيم ـ الحلقة 12 وليت كانحس بالرتابة في حياتي، كنت كانتمنى أن الوالد يحن قلبو ويدير ليا شي بيعة وشرية بحالي بحال الناس، ولا غير يدخل معايا شريك فشي مشروع صغير، هو بالفلوس وأنا بالعمل والمجهود، ولكن اللي فراسو فراسو.
كيما حكيت ليكوم وليت كانبيع ونشري في البورطابلات، وولات عندي هواية باش نحلهوم ونهبش فيهوم، واكتشفت أن الإصلاح ديالهوم ماكيحتاجش بزاف ديال الخبرة، وحتى فاش كانوحل كانمشي نقلب في الأنترنيت وكانلقى ديما الأجوبة، وبشوية بشوية وليت كانصايب حتى "البيسيات"، وولاو الناس كايعيطو ليا غير بـ"الدكتور"، حيث وليت كانتقن ليهوم الشغل، واللي بغاني كايعيط ليا في التليفون ولا يجي عندي للقهوة فين كانريح حيث ماكانش عندي محل فين نخدم.
فذيك الفترة تعرفت على واحد الكندية في موقع "Jecontacte.com"، عندها 30 عام ولكن إيلا شفتيها غادي تعطيها أكثر من ذاك العمر. غليظة شوية ولكن عندها حقها من الزين، وكانت مزوجة من قبل من واحد الجزائري. دخلت للإسلام وبدلات سميتها من "باسكال" لـ "غالية". واخا كان فارق السن بيناتنا كبير، ولكن كان كيبان ليا فيها طريق الخلاص، لأنني مابقيتش مازال حامل نجلس هنا.
توطدت العلاقة بيني وبين غالية، كنا كانهضرو يوميا في السكايب. كانت ديما كاترسل ليا الهدايا من كندا، مرة حوايج مرة روايح، كل مرة وشنو، حتى طلبت منها أنها ماتبقى تصيفط ليا والو باش ماتقولش أنني كانستغلها. بقينا هاكاك حتى قررت أنها تجي عندي للمغرب.
الواليدة كانت معارضة فكرة أنني نتزوج بامرأة كبر مني في العمر واخا تكون أجنبية، خصوصا فاش تلاقات بيها وشافتها. كانت غالية كاتبان ليا انسانة حنونة وعطوفة وقلبها كبير، واقيلا حيث كان عندها فراغ عاطفي ومانجحاتش باش تدير علاقة من قبل مع شاب كندي لأن الكنديين في "كيبيك" على حساب ماقالت ليا (واللي عرفت من بعد) ماكيحملوش العيالات الغلاظات.
درنا جولة في المغرب وعجباتها الطبيعة والجو وحتى العادات ديال المغرب. وفاش رجعات اقترحت عليا باش نتزوجو ونجي نسكن معاها في كندا. بصعوبة كبيرة حتى قنعت الواليدة، وحتى الوالد فاش فاتحناه في الموضوع ماكانش عندو إعتراض، وبدينا أنا وغالية في الإجرءات ديال الزواج.
فذيك الوقت ماكانتش الأمور مزيرة في القنصليات كيما دابا، خصوصا وأنه كاين ديال 12 سنة بيناتنا، كولشي داز بالزربة، ولقيت راسي في طيارة وغادي لكندا.




yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الأربعاء 21 يناير 2015 - 17:53

قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 13

فاش حطيت أول رجل في المطار ديال كندا عاد تيقنت أن الحلم ولا حقيقة، لقيت "غالية" كاتسناني تما بطوموبيلتها ومشينا عندها للدار. مدينة "Trois-Rivieres" فين كاتسكن "غالية" ماعجباتنيش فاش درت فيها، كاتبان بحال شي عروبية بالمقارنة مع الصورة اللي كنت راسم في بالي، وحتى ناسها كايتصرفو فشي شكل، وكل واحد كايديها فراسو، وواخا كايهدرو باللغة الفرنسية بحال جميع الفرنكوفونيين لكن الطريقة باش كانوا كاينطقوها ماكانتش كاتفهم ليا، ولكن كنت كانقول مع راسي اللهم هنا ولا التشوميرة فذاك الدرب، على الأقل هنا الجو نقي وزوين، وكاينين فرص أكثر.
جلست شي 3 أشهر بلا ماندير والو، كنت كانخرج أنا و"غالية" في عطلة نهاية الأسبوع كانمشيو للمناطق المجاورة للمدينة، وفباقي الأيام كانخرج كاندور بوحدي باش نتعرف أكثر على العادات والأنشطة اللي كاينة بكثرة في كيبيك، واكتشفت أن عندهم خصاص كبير في كل ماكايتعلق بمجال المعلوميات، وهو المجال اللي كانبرع فيه أنا، ولكن إيلا باغي تخدم هنا خاصك الديبلوم لأن المهارة بوحدها ماكاتكفيش، ولكن مصاريف القراية هنا غالية بزاف، ومانقدرش عليها.
فاش شافتني "غالية" متحمس بزاف للفكرة، قررات أنها تكلف ليا بالمصاريف ديال الدراسة كاملة، في الأول مابغيتش باش مانبينش ليها أنني كانستغلها وطامع في فلوسها، وبقينا كانتناقشو حتى وافقت في الأخير على الإقتراح ديالها، بشرط أنني نرجع ليها كاع الفلوس اللي غادي تخسر عليا من بعد مانسالي القراية ونخدم.
كنت كانقرا من 8 ديال الصباح حتال 2 ديال العشية. فذيك الأسابيع الأولى قلبت على خدمة فواحد "الماركت" حدى المعهد فين كانقرا، غير كانسالي القراية كانمشي مباشرة للخدمة كانبدل حوايجي تما وكانبقا خدام حتال 9 ديال الليل، هاذشي ماكنتش كانديرو على قبلي، ولكن كنت كانديرو على ود الواليدة وأختي اللي خاصها مصاريف باش تقرا وتكري في مراكش، لأنني عارف الوضعية كيدايرة.
كنت النهار كاملو وأنا برا الدار، وفاش كانجي كانكون مهلوك وباغي غير نتلاح نعس. غالية مابقاش عاجبها هاذ الوضع، وقررت أنها تبدا تصيفط الفلوس لدارنا لأنني كنت شرحت ليها الوضع من قبل، وفهاذي وافقت في الحال بدون اعتراض، وهاكذا كانت فرأس كل شهر كاتعطيني 3000 درهم باش نصيفطها لأختي.


yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الأربعاء 21 يناير 2015 - 17:54


قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 14

فاش ساليت مدة التكوين ديالي دوزت بزاف ديال الستاجات في العديد من الشركات. ولقيت أن معظم ذوك الشركات فذاك الوقت مازال باقين كايتعاملو بالوسائل التقليدية في المعاملات ديالهوم، كاتلقى شركة قدهها قداش ومازال كاتعامل بالورقة والستيلو وتاتكلاسي ذاكشي في الأرشيف، وهاذشي اللي كايخلي الموظفين ديالها كايضيعو الوقت بزاف، في حين أن بالإمكان ديالهوم أنهم يقوموا بشغلهم في وقت أسرع وبجهد أقل. واحد النهار فاش كنت تحت الدوش جاتني فكرة، وقلت علاش لا.
الفكرة اللي جاتني هي أنني ندير شركة ديال المعلوميات ونبدا نصايب للشركات برامج معلوماتية ديال الإشتغال، ونربط ليهوم "الريزو" مابين الموظفين، ونصايب ليهوم حتى المواقع باش يقدرو يجلبوا زبناء أكثر، هاكذا بدات الفكرة في الأول، ولكن باش تطبقها على أرض الواقع خاصك فلوس بزاف، وذاكشي اللي ماكانش بالإستطاعة ديالي.
هضرت مع "غالية" عاوتاني اللي كنت ديما كانلجأ ليها فاش كايخصوني الفلوس، وشرحت ليها المشروع بكامل التفاصيل، ولكن بقات ساكتة ماجاوباتني لا بـ "آه" لا بـ "لا".
شعرت بالإحباط ذيك الساعة، لأنها هي الوحيدة اللي تقدر تعاوني وتمول ليا المشروع، لأن الوالد واخا مليونير ماغاديش يعقل عليا فهاذ المسألة. ماحكرتش عليها وخليتها على راحتها، لأنها دارت أكثر من جهدها على قبلي بدون ماتسنى مني مقابل، وممكن أنها ماعندهاش المبلغ اللي أنا محتاجو باش نمول المشروع.
في الغد ليه مع العشرة ديال الصباح فيقني التليفون، جاوبت ولقيتها "غالية" هي اللي معيطة، طلبات مني أنني نلبس حوايجي ونجي نلتحق بها قرب أحد الأبناك، سولتها على السبب قالت لي حتى تجي وتعرف.
وذاكشي فعلا اللي وقع في نصف ساعة كنت عندها. قالت ليا أنها من فاش كان عندها 16 عام وهي كاتخدم وقدرت أنها تجمع أكثر من 200 ألف دولار كندي لحد الساعة، أي حوالي 170 مليون سنتيم مغربي، وأنها تقدر تعطيني المبلغ كاملو إيلا بغيت، لأنها كاتيق فيا وفي فكرة المشروع اللي ناوي ندير، وأنها طلبت تسحب المبلغ بالكامل وطلبو منها أنها تسنى شوية حتى يوفروا ليها المبلغ.
فاش كانت كاتهضر جاتني بحال البكية، وفذيك اللحظة بالذات بديت كانحس براسي أنني وليت كانبغي "غالية" بصح. تسلمات المبلغ ومشينا الدار، فاش دخلنا مدات ليا المبلغ كلو ليا وقالت ليا بالضحك: "عنداك بهاذ الفلوس تمشي تزوج عليا شي مغربية تما من وراء ظهري".
كانت هاذيك أول مرة كانشد بيدي مبلغ كبير لهاذ الدرجة، شعرت براسي باغي نطير بالفرحة، وبعد أيام بديت في الخطوات الأولى من المشروع ديالي.



yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الأربعاء 21 يناير 2015 - 17:55


قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 15

من بعد الإجرءات القانونية أسست المقاولة ديالي. في الأول كنت كاندير الشغل كاملو، كانمشي عند الشركات بنفسي وكانعرض عليهوم الخدمات ديالي، وكانجي كانقاد ليهوم ذاكشي اللي طالبين مني في المقر ديال الشركة، وبعض المرات كانبقى سهران حتى للصباح باش يكون ذاكشي ديالهوم واجد. ولكن وفواحد المرحلة تزادوا الزبناء بزاف لدرجة أنه ماقدرتش نكمل الخدمة بوحدي، وإيلا بقيت هاكا غادي يمشيو ليا الزبائن بزاف.
كبر المشروع شوية بشوية، وولاو خدامين معايا بزاف ديال الناس، ها اللي مسؤول على المبيعات، ها اللي مسؤول على الإستقبال والتواصل، ها التقنيين المكلفين بإنجاز المواقع...وتطور العمل ديالنا بواحد الوثيرة ماكنتش كانتخيلها، وانتقلنا من ربط الشركات بالريزو وإنشاء المواقع فقط، إلى خدمات إستضافة المواقع وتجهيز مقرات الشركات بكاع ذاكشي اللي خصها من مكاتب وكراسي...
في ظرف سنة تمكنت أنني ندير قرض ونشري طوموبيل وفيلا وانتقلت أنا وغالية باش نعيشو فيها. بعد المرات كنت كانتخلع من كاع هاذشي اللي حققتو فهاذ السن الصغيرة، وكانقول واش هاذشي بصح ولا غير كانحلم.
الزبائن كثروا والفلوس حتى هي كثرات، وهاذشي اللي خلاني نحل فروع جديدة في بزاف ديال المناطق في كندا، والشغل ديالي ولا مقتصر فقط على تسيير هاذ المقرات، واخا تزادت عليا المسؤولية شوية ولكن وليت كاندوز وقت أكثر مع غالية، ولينا فالأسبوع الأخير في كل شهر كانشدو الطيارة وكانسافرو لشي بلاصة، مرة للولايات المتحدة، مرة للمكسيك، مرة لكوبا، وشفت شي بلايص وأماكن عمرني تخيلت أنني نشوفهوم شي نهار.
كنت ديما كانهضر مع الواليدة وأختي كانسول فيهوم، وفراس كل شهر كانصيفط ليهوم الفلوس اللي محتاجين، حتى الوالد كنت كانبزز على راسي وكانعيط ليه مرة مرة نسول فيه، واللي حساب ماقالت ليا الواليدة بقى كيما هو حتى حاجة ماتبدلت فيه، والبخل والشح ديالو غير غادي وكايزيد، وولات الواليدة وقتما هضرات معاه بغات شي حاجة، تايقوليها: "راه عندك ولدك في كندا، قوليها ليه هو".
الأخت ديالي وبحكم أننا كنا ديما قراب وكاتعاود ليا كولشي، خبراتني أنها تعرفات على واحد الطبيب في المستشفى اللي كاتدوز فيه الستاج، وأنه ناوي يجي للدار يخطب، وفرحت ليها بزاف، وكنت كانتسنى غير يجي الصيف باش نمشي للمغرب ونجلس فيه شهر على راحتي ونشوف الدار.
كولشي كان غادي مزيان وعلى أحسن وجه، حتى لذاك النهار اللي صونا فيه التليفون وجاوبت، وتلقيت فذاك الإتصال أكبر صعقة في حياتي.





yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الأربعاء 21 يناير 2015 - 17:55

قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 16

كنت ناعس ذيك الليلة حتى سمعت الفيكس اللي حدا راسي كايصوني، شفت الساعة لقيتها 5 ديال الصباح. أوه شكون اللي غادي يعيط ليا هاذ الساعة؟
غير قلت "ألو" وأنا نسمع الواليدة كاتبكي، ومن كثرة البكاء ديالها ماقدرتش نفهم أش كاتقول، ولكن عرفت أن شي حاجة خايبة وقعت. مادازش بزاف ديال الوقت حتى سمعتها كاتقول وهي كاتبكي: "باباك مات أولدي الله يرحمو..."
هي بقات كاتهضر ولكن أنا ماقدرتش مازال نسمع، حسيت برجلي خواو، ولساني لصق على فمي، والدوخة شداتني. مابكيتش ولكن حسيت بالدموع هابطين ليا من عينيا، كيفاش مات وغير هاذي يومين عيطت عليه ولقيتو لا باس عليه؟ فاقت غالية وبدات كاتسولني شنو وقع ولكن أنا كان كيبان ليا كولشي مضبب قدامي وكايدوز بحال العرض البطيء. هاذي أول مرة يموت ليا شي حد من العائلة، وشكون مات؟ الواليد.
خرجت والشمس مازال ماطلعات، ركبت طوموبيلتي وبديت كاندور وماعرفت فين نصد ولا نمشي، لأن وقع الصدمة مازال شادني والتفكير ديالي مبلوكي، مشيت حدا الواد وبقيت في الطوموبيل كانتأمل ذوك اللحظات الأولى ديال إشراق الشمس، منظر كان ديما كايعجبني نشوفو، ولكن دابا ولا كايبان ليا كئيب.
بديت كانفكر أشنو غادي ندير، لا بد أنني نمشي للمغرب دابا، عيطت لغالية من هاتف عمومي وبدات كاتسولني فين كاين، وقالت ليا أن الدار كل 5 ديال الدقايق وكايعيطو، حيث خليت البورطابل ديالي في الدار، وخبراتني أنها حجزت ليا في أول طائرة غادية للمغرب ولكن من هنا يومين، فاش سمعت هاذ الخبر زدت تصدمت، لأنه ضروري نكون مع الواليدة وأختي فبحال هاذ الظروف. مشيت البنك جبدت الفلوس وصيفتطهم لأختي، لأنهم غادي يكونوا محتاجين ليها.
من بعد 3 أيام كنت في دارنا، كان الوالد تدفن ذيك الساعة، ومازال الناس كايجيو يقدموا التعازي. ما بغيتش نمشي للمقبرة نزورو، أو بالأحرى ماكانتش عندي القدرة باش نمشي، ولكن في الأخير وبعد الإلحاح ديال الواليدة والعائلة تشجعت ومشيت معاهوم وقريت عليه الفاتحة.
فذيك الليلة أصريت على أنني ننعس في بلاصتو، غير حطيت راسي على المخذة وبداو كايرجعو ليا الذكريات القديمة، كيفاش كنا عزازين عليه وكيفاش كان كيبغينا، سبحان الله في الموت ديما كاتطفو غير الأشياء الجميلة في الذاكرة ديالنا.
مادازش بزاف ديال الوقت حتى شفت القطة الصغيرة ديال الوالد (اللي بدا كايربي فيها من بعد القطة الأولى اللي ماتت ليه) جات عندي ونعست حدايا، وقلت فراسي ربما هاكذا كانت كاتجي عندو في الليل وهاكذا كانت كاتنعس حداه.
فواحد اللحظة وبدون سابق إنذار نضت وهزيت السوارت ديال الطوموبيل اللي كنت كريت في المطار، ومشيت المقبرة في 2 ديال الليل، توجهت مباشرة للقبر ديال الوالد وماشعرت براسي حتى طحت عند قبر الوالد وبديت كانبكي، كاع ذوك الدموع اللي كنت حابسهوم ذيك الأيام كاملين خرجو ذيك الساعة، وبقيت هاكاك كانبكي حتى وقف عليا العساس ديال المقبرة اللي كان كيسحاب ليه غير شي حد كاينبش القبور لأعمال السحر والشعوذة، واللي أثار الإنتباه الضوء ديال "البيل" اللي كنت هاز فيدي، وهو اللي مسكين وقفني وداني حتال الطوموبيل وبقى معايا كيواسيني حتى حسيت براسي شوية.





yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع  Empty رد: قصة عبد الحكيم مستوحاة من الواقع

مُساهمة من طرف yasmina الأربعاء 21 يناير 2015 - 17:57


قصة عبد الحكيم ـ الحلقة 17 والأخيرة

بقيت شي 10 أيام في المغرب، عرفت فذيك المدة أن الوالد كان عندو مشكل في الشرايين ديال القلب، وأن الأطباء كانوا نصحوه باش يشرب الدواء ويتبع نظام غذائي ويدير الرياضة، لكن مادار حتى حاجة من هاذشي، وبقى كايمارس نفس العادات الروتينية ديالو حتى دا مول الأمانة أمانتو.
موت الوالد خلا بعض الناس يبداو يهضرو، ها اللي كايقول "فلوس الحرام خرجات فيه"، ها اللي يقول: "إن الله يمهل ولا يهمل"، وكاين اللي وصلات بيه الوقاحة حتى يقول: "ماشفتو والو، دابا تخرج ليه شي مصيبة في ولادو"...
هاذ الهضرة والعقلية ديال بنادم ماقدرتش مازال نصبر عليها ولا نستحملها، شنو ذنبنا حنا إيلا كان الوالد الله يرحمو مقامر؟ وباش كايقهروك كايبداو يستشهدوا بآيات وأحاديث واخا ماشي في نفس السياق، ونساو أن الرسول (ص) وصانا بالموتى وأننا نذكروهوم غير بالخير.
قررت أنني نرجع لكندا، على أساس نجي في الصيف أنا وغالية مجموعين. وفذيك المدة بديت كانفكر أنا وأختي والواليدة أش غادي نديرو بذيك 2 المليار كاملة. أنا خرج ليا في الإرث مليار و167 مليون، والأخت ديالي 583 مليون، أما الواليدة جاها 250 مليون. أنا والواليدة كانت عندنا قناعة أن ذيك الفلوس حرام، وأننا ماخاصناش نتصرفو فيها نهائيا، أما الأخت ديالي كان عندها رأي مغاير، وبغات تشد النصيب ديالها، وتدير عيادة ديالها فاش تسالي قرايتها في كلية الطب.
حتى أنا واخا معارض، لكن النفس طماعة وكنت كانقول علاش مانستتمرش ذيك الفلوس في المغرب ونكبر المشروع اللي بديتو في كندا. كان كايطير عليا النعاس في الليل وكانبقى نفكر، استشرت مع بزاف ديال الفقهاء في الدين في كندا وحتى في المغرب، وكولهوم قالوا ليا أنه مادام أنكم عارفين مصدر ذيك الفلوس حرام فهي شرعا لا تجوز. وفي الأخير قررت أنني نتبرع بالنصيب ديالي كامل لشي جمعية خيرية في المغرب، ونخرج من باب واسع، وذاكشي نيت اللي قالت ليا الواليدة، خصوصا أن الشركة ديالي كاتحقق أرباح كبيرة وماغاديش نحتاج ندخل ليها فلوس حرام.
غالية كان عندها اقتراح مغاير، قالت ليا عوض أنك تصدق بنصيبك من الإرث كامل دقة وحدة، علاش ماديرش تمويل للجمعيات النسوية في العروبيات، وتمول المشاريع الصغرى للشباب، وتقدر تجيب ليك أرباح وهي نفسها تزيد نكبر بها مشاريع خيرية أخرى، هاكا غادي يبقاو الناس ديما يستافدوا، وتكون أنت درتي الخير بلا مانشد حتى درهم من الفلوس الحرام، وفعلا فاش استشرت الناس ديال الدين عجباتهوم الفكرة وأيدوها، واخا أنهم قالوا ليا أن مافيهاش الأجر، ولكن مساعدة الناس هي بحد ذاتها شيء إيجابي.
وذاكشي نيت اللي درت، جيت أنا وغالية للمغرب وأسسنا بزاف ديال التعاونيات، ها ديال الزيوت الطبيعية، ها ديال تربية الدواجن، ها ديال الزراعة العضوية...واستافدوا بزاف ديال الناس اللي كانوا محتاجين للمساعدة، وجميع ذيك الأرباح اللي كانت كاتجينا كانخليوها معزولة بوحدها وكانخدموها فقط باش نزيدو نكبروا المشاريع الخيرية اللي كانديرو.
هاذشي داز عليه دابا شي 7 سنين، الأخت ديالي دارت التخصص وكملت قرايتها في الطب، ودابا كاتدير اللمسات الأخيرة للمشروع ديالها مع راجلها اللي غادي يكون عبارة عن "كلينيك"، وأنا جيت للمغرب حليت فرع جديد للمقاولة ديالي اللي بديتها في كندا، بلا مانستعمل حتى درهم من الفلوس اللي خلا الوالد، وأموري غادية مزيان والحمد لله.
قصتي علماتني بزاف ديال الحوايج، أول هاذ الحوايج هي أن دوام الحال من المحال وأن الإنسان ماخاصوش يتغر بذاكشي اللي عندو، لأنه في أي لحظة يمكن يتغير كولشي. أن الله ماحرمش شي حاجة حتى كانت عندها أسباب، وأننا إيلا تفادينا ذاكشي اللي حرم غادي يجازينا ويعوضنا أخير منها لا في الدنيا ولا في الأخرة. تعلمت أن بعض المرات تقدر تلقى الخير فشي ناس بعادين عليك وماتلقاهش مع أقرب المقربين ليك. تعلمت أنه بالإرادة والعزيمة والثقة في النفس والتخطيط أي واحد يقدر يحقق المستحيل وينجح فذاكشي اللي دار. تعلمت أن الموت تقدر تحرمك في أي لحظة من أقرب الناس ليك بدون مقدمة ولا إشعار. تعلمت أنني مانسمعش ومانديهاش في هضرة الناس وندير ذاكشي اللي قاليا راسي، لأن حتى حد ماغادي يعرف مصلحتي أكثر مني...
أنا عبد الحكيم، وهاذي قصتي.
انتهى


yasmina
yasmina
مراقبة عامة
مراقبة عامة

انثى عدد المساهمات : 3348
تاريخ التسجيل : 09/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى